قبل 5 سنوات
مراكش: النسخة 33 للكونغرس العالمي من أجل فعالية وتطوير المدارس
يشارك حوالي 1000 مشارك من 65 دولة، يمثلون فعاليات وطنية ودولية تنتمي إلى قطاعات حكومية وغير حكومية مهتمة بالتربية والتكوين والبحث العلمي، في فعاليات النسخة الثالثة والثلاثين للكونغرس العالمي من أجل فعالية وتطوير المدارس، المنظمة بمدينة مراكش، خلال الفترة الممتدة من سادس إلى عاشر يناير الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
التظاهرة العلمية الكبرى، تنظم لأول مرة ببلد عربي وإفريقي، بمبادرة من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والمركز المغربي للتربية المدنية، وبتنسيق مع منظمة "الكونغرس العالمي من أجل فعالية المدارس والارتقاء بها".
وحسب بلاغ للمنظمين فإن هذا الحدث الهام، يأتي تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية التي ما فتئت تبوئ التربية والتعليم الأولوية الثانية بعد الوحدة الترابية، وكذا تنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 51.17 الذي رسم ملامح المدرسة المغربية المتسمة بالإنصاف والجودة والارتقاء بالفرد والمجتمع واعتبر أن إصلاحها هو مسؤولية مشتركة ورهينة بتضافر جهود الجميع.
وأوضح البلاغ أن تنظيم هذا المؤتمر بالمغرب يكتسي دلالات رمزية، بالنظر إلى أنه سيمكن على الخصوص من عرض استراتيجية المملكة المغربية لإصلاح منظومتها التربوية ومناقشتها مع كبار الخبراء الدوليين.
كما يروم هذا المؤتمر تبادل التجارب مع مدارس متنوعة في مجال إصلاح النظم التربوية، إلى جانب تقوية صورة المملكة كوجهة لاستثمارات اقتصاد المعرفة وتكريس توجه المغرب نحو إفريقيا من خلال حضورها ليس فقط كشريك اقتصادي، ولكن كفاعل مؤثر في تطوير التعليم على مستوى القارة، من خلال مشاركة 20 بلدا افريقيا في هذه الدورة.
وخلال هذا المؤتمر، ستتركز النقاشات حول العديد من المحاور، من بينها دور المدرسة في تمكين الشباب وتأهيلهم للمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحسين الجودة بالمدارس واستعمال الخبرة الوظيفية، والارتقاء بالممارسة التعليمية وأدوار صانعي القرار والباحثين والممارسين في تحقيق التغيير المدرسي والارتقاء بتدريس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتوجيه المدرسي والقيادة التربوية وتحسين التعلمات للفئات المهمشة والتعليم الدامج للأطفال المهاجرين واللاجئين.
وأشار المنظمون إلى أنه سيتم كذلك تخصيص محور يهم "تقوية الحكامة بالمؤسسات التعليمية عبر إرساء مشروع المؤسسة"، مؤكدين أنه من خلال تنظيم 460 مداخلة في إطار عروض ومحاضرات وورشات عمل وموائد مستديرة، فإن هذه الدورة تتوخى تبادل الخبرات والتجارب والممارسات الناجحة بين مختلف المشاركين في مجال تحسين جودة التربية والتكوين.
لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!