قبل سنة واحدة
لبؤات الأطلس تحققن تأهلا تاريخيا لدور ثمن بطولة كأس العالم للسيدات 2023
كتبت لبؤات الأطلس، اليوم الخميس، صفحة جديدة مجيدة، في سجلات كرة القدم المغربية والعربية والقارية، بعد انتزاعهن تأهلا تاريخيا لدور ثمن بطولة كأس العالم للسيدات 2023، المقامة حاليا في أستراليا ونيوزيلندا.
فبفوزهن على المنتخب الكولومبي في آخر مباراة ضمن مرحلة المجموعات، تكون لبؤات الأطلس قد أكدن عزمهن على تحقيق التحدي، وتكريس المكانة الرفيعة التي أصبحت تحظى بها كرة القدم الوطنية على الصعيد العربي والقاري، بعد تتويج العديد من الأندية والمنتخبات الوطنية بسلسلة من الألقاب القارية، بفضل الرؤية الملكية السديدة للنهوض بقطاع الرياضة الوطنية.
ولم يكن تعثر زميلات العميدة غزلان شباك أمام المنتخب الألماني بنتيجة عريضة خلال الجولة الأولى من مرحلة المجموعات، ليحبط عزيمتهن في مواصلة مشوارهن خلال أول مشاركة لهن في هذا العرس العالمي، بل زادهن إصرارا على تحقيق فوزين متتالين على منتخبين قويين من حجم كوريا الجنوبية وكولومبيا لينضم المنتخب المغربي إلى ركب كبار المنتخبات العالمية المتأهلة إلى دور الثمن عن جدارة و استحقاق.
والواقع أن الانجازات المحققة في المجال الرياضي عموما، وكرة القدم على وجه الخصوص، هي ثمرة عمل دؤوب يسهر عليه القائمون على الشأن الرياضي والمؤسسات المعنية من أجل تطوير البنيات التحتية الرياضية، بالإضافة إلى حكامة تسييرية جيدة لتحسين أداء كرة القدم الوطنية وتعزيز تنافسيتها.
ففي مارس 2010، أشرف جلالة الملك محمد السادس على تدشين " أكاديمية محمد السادس لكرة القدم"، بهدف المساهمة في انتقاء وتكوين ممارسين لرياضة كرة القدم من مستوى عال، من خلال وضع نظام تربوي يجمع بين الرياضة والدراسة.
وجرى بناء وتجهيز الأكاديمية وفق معايير دولية لجعلها تضاهي مراكز التكوين الأوروبية ذات الصيت العالمي، بغية الاهتمام بالشباب المغربي ومنحه الظروف الملائمة لتلقي تكوين رياضي علمي يخول له الممارسة في أكبر الأندية الكروية بالمغرب وأوروبا.
وقد نجحت "أكاديمية محمد السادس لكرة القدم" فعليا في تكوين وإنتاج لاعبين من مستوى عالي يشكلون اليوم العمود الفقري للمنتخب الوطني لكرة القدم الذي شارك في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، والذي حقق أفضل إنجاز إفريقي وعربي بوصوله إلى دور نصف النهائي.
والواقع أن هذا النجاح الباهر الذي حققه المنتخب الوطني المغربي في بطولة كأس العالم الأخيرة، لا يخص منتخب الكبار فقط، وإنما شمل جميع الفئات السنية وكذا منتخب السيدات ومنتخب كرة القدم بالقاعة، وكذا الأندية الرياضية الوطنية المنافسة في البطولات القارية.
وتفوقت كرة القدم النسوية الوطنية أيضا على المستوى القاري إذ تمكن المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات من التأهل لكأس العالم للسيدات 2023 كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، واحتلت لبؤات الأطلس مركز الوصافة في كأس إفريقيا للسيدات التي نظمها المغرب بين يونيو ويوليوز 2022، إضافة لتحقيق فريق الجيش الملكي للسيدات لقب دوري أبطال إفريقيا للسيدات 2022.
وبتأهله إلى ثمن نهائي كأس العالم للسيدات 2023 يكون المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية قد حقق إنجازا كرويا غير مسبوق على المستوى العربي، كرس من خلاله مستوى التفوق الذي بلغته كرة القدم الوطنية.
أخابير - و.م.ع
لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!