قبل سنتين
أعضاء غرفتي البرلمان عن جهة العيون الساقية الحمراء يستنكرون استقبال الرئيس التونسي لزعيم انفصاليي “البوليساريو”
استنكر أعضاء البرلمان بغرفتيه، مجلس النواب ومجلس المستشارين، عن جهة العيون الساقية الحمراء، استقبال الرئيس التونسي لزعيم الكيان الانفصالي لجبهة "البوليساريو".
وأكدوا أن هذه الخطوة غير المسبوقة التي قام بها الرئيس التونسي "تمثل انحرافا كبيرا عن العادات والأعراف المعمول بها في مجال العلاقات الدبلوماسية بين الدول"، وتأتي ضدا على رغبة اليابان والغالبية العظمى من الدول الإفريقية المشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي الثامن للتنمية في إفريقيا "تيكاد-8" (27 - 28 غشت) بتونس .
واعتبروا أن "استقبال رئيس تونس لزعيم الكيان الانفصالي الذي لا يحظى بأي اعتراف قانوني على المستوى الأممي، يخول له حضور مثل هذه المنتديات الدولية، لا يعبر إلا عن مستوى متدني وارتجالي للسياسات التي ينهجها الرئيس التونسي ضد المغرب ومصالحه الاستراتيجية وثوابته ومقدساته الوطنية".
ونددوا في بيان استنكاري، بـ"الطعن والغدر الذي جسده هذا الاستقبال في عمق الأخوة والصداقة بين البلدين، وبالانحياز التونسي غير المبرر لأطروحة خصوم الوحدة الترابية للمغرب، وبتنكر القيادة التونسية للمجهودات والمبادرات التاريخية والأخوية التي قادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لصالح الشعب التونسي، والتي عبر عنها في كل المحطات التي شهدتها تونس".
كما عبروا عن استنكارهم المساس بالثوابت والمقدسات الوطنية، وعلى رأسها القضية الوطنية، بوصفها كما عبر عن ذلك صاحب الجلالة، المنظار الذي يرى منه المغرب أصدقاءه والمقياس الحقيقي لمواقف الدول الصديقة.
وأكدوا على أن تلك السياسات لا تجسد بأي حال من الأحوال عمق الروابط الأخوية والثقافية للشعبين المغربي والتونسي الضاربة في أعماق التاريخ، ولا تتماشى مع موقف الحياد الإيجابي الذي ظلت الجمهورية التونسية تتبناه منذ بداية الصراع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وفي هذا السياق، دعا أعضاء البرلمان بغرفتيه عن جهة العيون الساقية الحمراء، الشعب التونسي، ممثلا في أحزابه السياسية ومختلف أطيافه ومكوناته وقواه الحية، إلى الوقوف في وجه هذه التصرفات والسياسات التي لا تخدم وحدة الصف المغاربي ومتانة العلاقات والروابط الأخوية والتاريخية بين شعوب المغرب الكبير.
وجددوا بالمناسبة، تمسكهم الدائم بالوحدة الترابية وتجندهم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مخلصين بذلك للبيعة الخالدة التي لا يبليها تعاقب الأيام.
أخابير - و.م.ع
لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!