احتضن قصر البلدية بمراكش يومه الثلاثاء 19 نونبر 2024 معرضا للأعمال المطرزة، للفنانة أولكساندرا تيليزينكو، تحت شعار "حديقة المطرّزات"، الحوار بين الثقافات بالمغرب وأوكرانيا: أوجه التشابه الثقافي والزخرفي، وذلك باقتراح من سفارة أوكرانيا بالرباط، وبتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
وحسب المنظمين، يهدف هذا المعرض إلى التعريف بفن التطريز وإبراز أهميته التاريخية والجمالية في الثقافة الإنسانية، فضلا عن إطلاق استكشاف مشترك لروابط التواصل التاريخية بين الثقافة الأمازيغية والثقافة الأوكرانية.
وتعتبر أولكسندرا فنانة أوكرانية بارزة وباحثة إثنوغرافية، وأستاذة في جامعة الصناعة المصرفية وجامعة أوروبا الشرقية، وعضو الاتحاد الوطني للفنانين في أوكرانيا؛ وتقوم بعمل علمي يشمل موضوع التشابه الثقافي بين الزخارف الأوكرانية الشعبية والزخارف الأمازيغية، ولديها العديد من المنشورات في هذا المجال.
وقد سبق لألكسندرا، وهي خرّيجة وسام الأميرة أولغا الثالثة، أن حازت على وسام "امرأة الألفية الثالثة"؛ وتعمل منذ 31 سنة على ابتكار منتجات فنية مزينة بالتطريز اليدوي والآلي، والتي تُظهر التقاليد الأوكرانية العميقة، المتجسدة في الأعمال الحديثة.
وتميز حفل افتتاح هذا المعرض بحضور السيد سفير أوكرانيا بالمغرب، الذي أكد في كلمته بعد تقديم الشكر لكل الداعمين لهذه المبادرة، أن الثقافة عنصر أساسي في هوية كل دولة، ومن خلال فنها وتقاليدها وتراثها يمكن استكشاف تاريخها وأصالتها. وهو ما ينطبق على التطريز باعتباره أحد أقدم أشكال الفن وأكثرها إنسانية، حيث يجذب الفن الزخرفي الأوكراني اليوم الاهتمام العالمي، ويؤكد ثراء الثقافة وتجدد القيم النبيلة.

بعدسة : يسير محمد ايت الفقير.