قبل 3 سنوات

وزارة الفلاحة تدعم المربين المتضررين من ظاهرة انهيار طوائف النحل “بلاغ”

أعدت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، برنامجا خاصا لدعم مربي النحل المتضررين من ظاهرة انهيار طوائف النحل ببعض المناطق في الآونة الأخيرة، حسب بلاغ صحفي للوزارة.
وأضاف المصدر ذاته، أنه خصص لهذا الغرض مبلغ 130 مليون درهم لاتخاذ إجراءات آنية من بينها دعم المربين لإعادة إعمار خلايا النحل المصابة عبر توزيع طوائف نحل جديدة والقيام بحملة وطنية لمعالجة خلايا النحل ضد داء الفارواز والقيام بحملات تحسيسية لفائدة مربي النحل خاصة ما يتعلق بالممارسات الجيدة لتربية النحل.
وكان رئيس الحكومة قد عقد السبت المنصرم، جلسة عمل عبر تقنية التناظر المرئي، مع وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، مرفوقا بالمدير العام للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) والمدير المركزي لسلاسل الإنتاج، لبحث الحالة الراهنة لهذه الظاهرة والأسباب المساعدة لظهورها وكذا السبل الكفيلة بمواجهتها والتقليل من آثارها على سلسة تربية النحل.
وألقى المدير العام لـ "أونسا" عرضا حول الإجراءات المستعجلة التي تم اتخاذها والنتائج الأولية للتحريات والتحاليل المخبرية التي قامت بها المصالح البيطرية الإقليمية التابعة له، بتعاون مع ممثلي الفيدرالية البيمهنية المغربية لتربية النحل والتي خلصت إلى أن هذه الظاهرة جديدة وتشمل بعض المربين ببعض المناطق بدرجات متفاوتة. كما أن التحريات المخبرية، استبعدت أن يكون مرض ما من أمراض النحل قد تسبب في حدوث هذه الظاهرة.
وقام مكتب "أونسا" -حسب المسؤول ذاته- بتشكيل لجنة خبراء متعددة التخصصات لمواصلة الأبحاث والدراسات حول هذه الظاهرة، مسجلا أن المكتب يعمل على تعميق التقصيات الميدانية بتعاون مع مهنيي تربية النحل بهدف تحديد العوامل المساعدة لهذه الظاهرة.
وذكرت الوزارة في بلاغها، أن ظاهرة "انهيار طوائف النحل" سبق وأن تم تسجيلها في عدد من الدول عبر العالم خاصة بأوروبا وأمريكا وإفريقيا.
وربطت الدراسات والأبحاث المعمقة التي تم إجراؤها بهذه الدول وجود هذه الظاهرة بأسباب متعددة تتداخل فيها مجموعة من العوامل، من بينها المناخية والبيئية التي تتميز خصوصا بارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقطات المطرية وتأثيرها على وفرة المراعي وما يترتب عنها من قلة الموارد الضرورية لتغذية النحل، وكذا العوامل المرتبطة بالحالة الصحية للمناحل والطرق الوقائية المتبعة، علاوة على ممارسات تربية النحل.

لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *