قبل 5 سنوات
صخر تطلق ” التشكيل الآلي” لضبط و تشكيل النصوص العربية
أطلقت شركة صخر للمعلوميات خدمة جديدة تعزز المستقبل الرقمي للغة العربية، و تتمثل في التشكيل الآلي الذي يمثل أداة جديدة من أدوات صخر اللغوية.
وتقوم هذه الأداة بتشكيل النصوص العربية بدقة تصل إلى 95 بالمائة، و ذلك من خلال خيارين اثنين، الاول و هو التشكيل الكامل للكلمة و يشمل البنية الصرفية والحرف الأخير. أما الخيار الثاني فيتمثل في تشكيل أواخر الكلمات حسب موقعها الإعرابي.
و يعتمد التشكيل الآلي في بنائه على مجموعة من القواعد النحوية للجملة العربية، يستنتج من خلالها تشكيل الكلمة حسب موقعها في الجملة. كما يعتمد التشكيل الآلي لشركة صخر على مدونة لغوية مكونة من سبعة ملايين كلمة، قام بفك لبسها مجموعة من اللغويين المتخصصين.
و يعتمد "التشكيل الآلي" أيضا على مجموعة من قواعد البيانات التي تعمل على معالجة التراكيب ذات الطبيعة الخاصة في تشكيلها مثل قاعدة بيانات المسكوكات، وقاعدة بيانات المتلازمات و قاعدة بيانات الأعلام.
و يعمل "التشكيل الآلي" الذي تقترحه مؤسسة صخر من خلال موقع على الويب يقوم من خلاله المستخدم بإدراج النص الذي يراد تشكيله، و يُضغط على خيار" شكّل" فيقوم فورا بتشكيله و عرضه في مربع آخر مخصص لعرض النص المشكل. أو من خلال إضافة على متصفح جوجل كروم أو فايرفوكس، وهذه الإضافة تقوم بتشكيل أي نص تقوم بتحديده خلال تصفح أي مقالة أو نص.. و في حالة تشكيل نص كبير أكثر من صفحة أو تشكيل كتاب يتم التواصل مع إدارة الموقع لتقديم الخدمة مجانا من خلال البريد الإلكتروني.
و يتيح التشكيل الآلي أيضا خدمة أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها، و تتمثل في تصويب الكلمات الخاطئة إملائيا في النص قبل تشكيلها، وتلوينها باللون الأحمر بعد تصويبها وتشكيلها.
و يمثل "التشكيل الآلي" خطوة تأسيسية في مضمار الاستخدام اللغوي السليم للأجيال القادمة، و يليه إصدار آخر بعد عام يتيح دقة أكبر. علما بأن اختباره مع مذيعين أعطى نتائج جيدة في قراءتهم.
و بهذه الخدمة تواصل مؤسسة صخر لبرامج الحاسب تنفيذ الرؤية الثاقبة لمؤسسها عراب المعلوميات العربية الاقتصادي و الروائي الكويتي محمد عبد الرحمن الشارخ، أحد العبقريات العربية في عصرنا، الذي يعود إليه الفضل في إدخال اللغة العربية إلى الحاسوب لأول مرة في التاريخ في الثمانينات من القرن الماضي، وذلك بعد الانتباه إلى أن الحديث يروج في كل مكان عن مشاكل اللغة العربية، لكن دون حلول مجدية. حيث تنبه بذكائه ووفائه و حبه لهذه اللغة، أن لا مجال للدفاع عن مستقبلها إلا بإدماجها في التكنولوجيا الحديثة، تكنولوجيا المعلوميات. مستثمرا وقته و ماله في سبيل تحقيق هذه المهمة الحضارية الكبرى. و أثمرت جهوده إنتاج أول كمبيوتر مستخدم للغة العربية، و تواصلت عبر سلسلة من البرامج و التطبيقات بتطوير جيل جديد من تقنيات المعالجة الطبيعية للغة العربية. و من أهم هذه الإنجازات التعرف الضوئي على الحروف العربية عام 1994 ،و نطق الحروف العربية في 1998، والترجمة من وإلى العربية في 2002 ، و ترجمة التخاطب الآلي في 2010.
وتقلد محمد عبد الرحمن الشارخ، الأب الروحي للمعلوميات العربية، عدة مناصب منها نائب مدير صندوق تنمية الكويت وعضو مجلس إدارة البنك الدولي للإعمار والتنمية في واشنطن، و رئيس البنك الصناعي الكويتي.
لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!