قبل شهر واحد

بعثة قضائية رفيعة المستوى من جمهورية الكونغو الديمقراطية في زيارة رسمية ومهنية بمراكش

استقبلت مدينة مراكش بعثة قضائية رفيعة المستوى من جمهورية الكونغو الديمقراطية، في زيارة رسمية ومهنية تحمل أبعاداً استراتيجية، وتهدف إلى تعزيز أطر التعاون بين المحاماة المغربية والسلطة القضائية الإفريقية.


وكان في استقبال الوفد، الأستاذ النقيب مولاي سليمان العمراني، نقيب هيئة المحامين بمراكش، حيث استُهلت الجولة بمحكمة الاستئناف، وكان مرفوقا بعدد من الوجوه القانونية البارزة: النقيب الجيلالي الحمومي والأستاذة زهرة نسيم الصباح والأستاذ خالد الفتاوي عضو مجلس هيئة المحاماة والأستاذ إسماعيل معطا الله رئيس اتحاد المحامين الشباب وكل من الأساتذة صالح حبيبي، عبد النبي القلموني، مولاي يوسف كنون، عبد اللطيف فكري، فضلاً عن الأستاذ الجامعي المهدي غرافي، رئيس الجمعية المغربية للبحث والتدبير العمومي، والأستاذ محمود هرواك، رئيس قطب العلاقات العامة بحكومة الشباب الموازية.


بعد الاستقبال الرسمي، قاد الأستاذ النقيب مولاي سليمان العمراني الوفد إلى مكتبه داخل المحكمة، حيث أتاح لهم فرصة الاطلاع عن قرب على استراتيجية القيادة في إدارة الهيئة، والحرص على الابتكار في طرق التكوين وربط الممارسة اليومية بالمعايير الأخلاقية والمهنية الصارمة.
وانتقل الوفد بعد ذلك إلى دار المحاماة، إذ ألقى كل من الأستاذة زهرة، والأستاذ خالد، والأستاذ معط الله كلماتهم، لتكون شاهدة على الروح التفاعلية للهيئة وانفتاحها على التعاون الدولي.


وتحدثت الأستاذة زهرة نسيم الصباح عن الدور الإنساني للمحاماة، وأكدت أن حماية الحقوق والحريات ليست مجرد شعارات، بل مسؤولية يومية تتطلب تدريباً متواصلاً وتبادلاً للخبرات على المستوى الدولي، معتبرةً أن زيارة الوفد الكونغولي فرصة لتقوية روابط التضامن الإفريقي.
بينما ركّز الأستاذ خالد الفتاوي على الاستقلالية المهنية للهيئة، وقدرتها على مزج الخبرة التاريخية بالابتكار، مشيراً إلى البرامج التكوينية التي توفر للمحامين الشباب فضاءات للتجريب والنمو المهني، ما يعكس رؤية الهيئة المستقبلية في بناء محاماة قوية ومؤثرة.
أما الأستاذ إسماعيل معط الله، فقد سلط الضوء على دور اتحاد المحامين الشباب كرافعة لاستدامة التجربة المغربية، مؤكداً أن التعاون مع نظيراتهم الإفريقية يفتح آفاقاً للتعلم المتبادل، ويجعل من المغرب منصة لتصدير الخبرات القانونية على المستوى القاري.


واستكمل الوفد جولته في نادي المحاماة، حيث اكتشف المرافق التي تجمع بين الجانب الثقافي والاجتماعي والتكويني، بما يخلق بيئة محفزة للمحامين الشباب على التعلم وتبادل التجارب. وقد أعرب الضيوف عن إعجابهم بالبرامج الموجهة لدعم الشباب، وبالمساحة التي توفرها الهيئة للانخراط في النقاشات القانونية والثقافية، ما يعكس روح التجديد والانفتاح الذي تتميز به هيئة المحامين بمراكش.
وتميزت هذه الجولة بمناقشات موسعة حول برامج التكوين المشترك، ورشات العمل القانونية، والتوأمة بين هيئة المحامين بمراكش والمؤسسات القضائية بالكونغو الديمقراطية، مع التأكيد على أن زيارة الوفد لم تنته بعد، وأنه لا تزال أمامهم برامج ممتدة تشمل زيارات ولقاءات إضافية، ما يعزز فهمهم للتجربة المغربية ويقوي علاقاتهم المهنية مع الهيئات المغربية.

لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *