قبل سنتين
الصويرة تودع الفنان الحسين الميلودي في جو جنائزي مهيب
تم ظهر اليوم السبت 17 شتنبر الجاري، تشييع جنازة الفنان التشكيلي الراحل الحسين الميلودي، في جو جنائزي مهيب، والذي وافته المنية قبل يومين عن سن يناهز 75عاماً.
الجنازة عرفت حضور أصدقاء وعائلة الراحل، وعدد من الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي، ورئيس المجلس الجماعي وعدد من أعضاء المجلس.
الراحل يعد من الجيل الثاني لرواد الفن التشكيلي المعاصر بالمغرب، ولج عالم الرسم والفن التشكيلي منذ الطفولة بالصويرة، وتابع تكوينه الأكاديمي في الفنون بين الدار البيضاء وباريس بالمدرسة العليا للفنون الجميلة من 1966 إلى 1970، ليعود بعدها إلى الصويرة مسقط رأسه مكرسا حياته للإبداع والبحث في التشكيل ،حيث رسم لنفسه منحى وأسلوبا متفردا ،يمزج بين التجريد والرمزية والكاليغرافيا من خلال أعمال ومجسمات ونصب وحلي، يوحدها نسق هندسي متحرك ومنسجم، مستعملا أدوات وألوان ومعادن ومواد طبيعية مختلفة.
وكان الراحل من بين أهم المبدعين التشكيليين الذين عملوا على إخراج التشكيل من اللوحة والمرسم والمعرض إلى واقع الجمالية الوظيفية، ومن أهم إنجازاته في هذا المجال مجسم " بركة محمد " والتي حولها الراحل من رسم ببعدين اثنين ، إلى مجسم / تنصيب بثلاثة أبعاد، وهو المجسم الشهير والمعروض بمدخل مدينة الصويرة منذ إنجازه من قبل الراحل الميلودي سنة 1978.
أحمد بومعيز / الصويرة
لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!