قبل 9 أشهر

محمد البندوري يصدر كتاب الخط المغربي في عهد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله

في طبعة موسومة بالأناقة والجمال، وعن منشورات سميب للنشر والتوزيع، أصدر محمد البندوري كتاب الخط المغربي في عهد أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، خصه للازدهار الكبير والنماء القوي والتطور المستمر بالمغرب في جميع القطاعات، إذ حصل تقدم في كل الميادين، ومنها الخط المغربي. فقد شكل الاهتمام المولوي السامي لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله بالخط المغربي دفعة قوية لتحقيق نهضة خطية في كل ربوع المملكة المغربية الشريفة، وشكلت جائزة محمد السادس لفن الخط المغربي وفن الزخرفة وفن الحروفية محفزا أساسيا لبعث الخط المغربي من جديد، وإدخاله في المجال التنموي على مختلف المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية، ومن تم الرقي به ليضحى ضمن فنون الصفوة العربية الإسلامية والعالمية. كما أن الانعكاس الإيجابي للتطور الحضاري على المجال الثقافي والمعرفي والعلمي بالمملكة المغربية الشريفة في عهد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله قد عجل بظهور أوراش كبرى وخزانات علمية جديدة، ومرافق معرفية حديثة، ومراكز فنية معاصرة، ومؤسسات تنموية كبرى فاعلة؛ الأمر الذي في ظله نشأت مساحة شاسعة للخط المغربي والخطاطين لكي يمدوا مختلف القطاعات الثقافية والعلمية والمعرفية والفنية بمزيد من الإنتاجات الإبداعية على المستوى الفني والجمالي، وعجل أيضا بتجلي الخط المغربي العلوي الشريف الخط المتقن والمضبوط في عدد من الأوراش التنموية الكبرى التي تعنى بالخط والزخرفة والحروفية، والتي دشنها صاحب الجلالة نصره الله، وقد شكلت مدارس خطية عالمة، منها: أكاديمية الفنون التقليدية بالدار البيضاء، شعبة فن الخط، ومدرسة الصهريج بفاس، سلك التكوين في الخط، ومؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، وغيرها من الأوراش الداعمة للمجال الخطي ببلادنا.


وقد أعطت هذه الرعاية المولوية السامية مكانة لائقة للخُطاطة والمخطوطات وللخط والخطاطين وللزخرفة والمزخرفين وللحروفية والحروفيين وللثقافة الفنية والجمالية خلال هذه الفترة العلوية الشريفة، بل إن هذه الفترة تعرف تنوعا كبيرا في الاستعمالات الخطية المغربية سواء ما تعلق باللوحات الفنية والإبداعات الجمالية المعاصرة، أو ما تعلق بالتجاور الخطي والصناعة التقليدية. وبالنظر إلى عامل التشجيع والتحفيز الذي يوليه صاحب الجلالة أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله للرقي بالمنظومة الخطية بالمملكة المغربية الشريفة، فقد انعكس ذلك إيجابا على روح التجديد في فن الخط المغربي وفن الزخرفة وفن الحروفية المغربية، حيث عرف هذا المجال تطورا سريعا، أسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية. وبذلك، فإن عهد أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله يشهد بزوغ عدد هائل من مهرة الخطاطين والخطاطات والحروفيين والحروفيات في كل ربوع المملكة المغربية الشريفة يسهمون جميعهم في التنمية الثقافية والفنية والاجتماعية والاقتصادية. ولذلك حمل هذا الكتاب ذكر عدد هائل من الخطاطين المغاربة المعاصرين الذين أسهموا في مظاهر هذا الازدهار على شتى المستويات، مع ذكر مختلف الجمعيات والمراكز المغربية التي أسهمت في تطور الخط بالمغرب، مع ذكر اختصاص كل جمعية، وتطرق الكتاب كذلك إلى المجالين التنظيري والتطبيقي وإلى مختلف التحولات والتطورات التي طرأت على الخط المغربي والحروفية، مع ذكر أعلام الخط المغاربة المعاصرين وصور لبعض اللوحات المعاصرة. وتطرق الكتاب كذلك إلى عمل وزارة الأوقاف وما تقدمه من خدمات لجوائز محمد السادس لفن الخط المغربي والحروفية والزخرفة.


ويشكل هذا الكتاب الذي يقع في 304 صفحة من الحجم الكبير إضافة نوعية للخزانة المغربية والعربية والعالمية، ويشكل كذلك مرجعا للخطاطين والباحثين والمثقفين.

لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *