قبل 7 أشهر
مدينة مراكش في مهرجانها الوطني الأول للطفولة
تخليدا للذكرى 21 لميلاد سمو الأمير الجليل مولاي الحسن، وبدعم من المجلس الجماعي لمدينة مراكش، ومجلس مقاطعة المنارة، وبتنسيق وتعاون مع الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، نظمت جمعية وشم للثقافة والفن بمراكش المهرجان الوطني للطفولة في دورته الأولى تحت شعار "الإعاقة قدر والادماج قرار"، دورة ابداعات ذوي الهمم، وذلك من رابع الى 8 يونيو الجاري بالمركب الثقافي الحي الحسني بمدينة مراكش.
وقد انطلقت فعاليات هذا المهرجان بندوة صحفية حضر وساهم في اشغالها مجموعة من المنابر الإعلامية بجهة مراكش اسفي الى جانب ثلة من مثقفي المدينة والمهتمين بشؤون الطفولة من جمعيات ومجتمع مدني، وفي اختتام هذه الندوة قدمت الكاتبة والاديبة الأستاذة سناء الهداجي رئيسة جمعية وشم للثقافة والفن برنامج هذا الملتقى والذي يتضمن من الفضاءات التربوية والأنشطة التي تجمع بين التربية والترفيه تسهم في توسيع مدارك الأطفال وتطوير كفاءاته في مختلف المجالات المعرفية والابداعية، ولوحات فنية تعبيرية ، وعروض مسرحية من تشخيص الأطفال، وقد اسهم في تسطير هذا البرنامج جميع الجمعيات الراعية لذوي الهمم المشاركة في فعاليات هذا المهرجان الوطني المميز:
ـ جمعية وشم للثقافة والفن بمراكش "الجمعية المنظمة"، جمعية خذ بيدي، جمعية امنية الغد للطفولة، جمعية الكتبية للصم، جمعية العهد الجديد، جمعية مركز ابناؤنا، جمعية صلة وصل، جمعية مركز ملائكة، جمعية الهمم للإبداع، جمعية الايادي الممدودة، إضافة الى جمعية من منطقة ايت اورير بإقليم الحوز والتي قدمت فقرة مميزة من فن الخطابة بتوقيع مجموعة من الأطفال المشاركين، وجمعية الاوداية للأطفال في وضعية إعاقة، اضافة الى مشاركة مميزة للمركز الوطني محمد السادس،كما كان ضيف شرف المهرجان الاتحاد العربي الإقليمي للإعلام/القاهرة/مكتب المغرب يمثله الإعلامي احمد رمزي الغضبان.
وقد اشتمل برنامج هذا المهرجان الوطني على العديد من الورشات التربوية والفنية والتراثية الوجيهة: × ورشة الرسم، ورشة العقيق والقيطان والسيراميك، ورشة الحكاية، ورشة الشطرنج، ورشة الرقص التعبيري والتنشيط التربوي، ورشة السوجوك للأستاذ شاكر، كما تضمن البرنامج لقاء تواصليا خاصا بآباء وامهات الأطفال في وضعية الإعاقة من تأطير الأستاذ احمد المزكوري مدير الاكاديمية الدولية لمهن الكوتشينغ بمراكش تحت عنوان " تعزيز العلاقة مع أطفالنا من ذوي الهمم رحلة القبول والدعم". اما حفل الاختتام فقد تميز بتقديم عدة مواد تنشيطية وترفيهية كانت من تقديم الأطفال من ذوي الإعاقة المشاركين في فعاليات هذا المهرجان الوطني للطفولة، وقد اختلفت في مضامينها بين اللوحات الفنية التعبيرية والرقصات التراثية كرقصة راعي البقر ورقصة انا مغربية ورقصة صحراوية ورقصة فلسطين،والعروض المسرحية والالقاء الشعري واغنيات ترتبط بقلب فلسطين في لوحات تعبيرية تلامس العمق الإنساني في ابعد الابعاد، ثم بعد ذلك كانت وقفة تكريم مجموعة من الفاعلين في حقلي الثقافة والابداع المرتبطين بمجال الطفولة، الى جانب تكريم الأستاذ احمد المزكوري مدير الاكاديمية الدولية لمهن الكوتشينغ وبعض الأمهات الراعيات لذوي الهمم، مع تتويج الأطفال المشاركين في الاولمبياد الخاص، الى جانب تتويج الجمعيات المشاركة، وفي كلمتها الختامية اكدت الاديبة والكاتبة الأستاذة سناء الهداجي رئيسة جمعية وشم للثقافة والفن المنظمة على العزم بأن يستمر المهرجان الوطني للطفولة في دورات أخرى قادمة برغم صعوبة الظروف المتمثلة في غياب الدعم المحفز بنوعيه، أيضا وبرغم انعكاس التيار، الا ان الحافز الذي يظل قائما، تؤكد رئيسة الجمعية ومديرة الملتقى،وذلك اعتبارا لأهمية الطفولة التي تمثل امل الغد المشرق، كما ان المهرجان جاء بصيغة جامعة تشمل جميع الأطفال بالمغرب، ولا فرق في المجتمع المغربي بين أطفال اسوياء وآخرين في وضعية الإعاقة.
احمد رمزي الغضبان/مراكش
لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!