قبل 5 سنوات

مدينة بنجرير تشهد افتتاح أول مركز رقمي تفاعلي بالمملكة

افتتح أول مركز رقمي تفاعلي، أمس الثلاثاء 11-02-2020، بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير، بتعاون بين شركة "إيون رياليتي"، الشركة العالمية المتخصصة في نقل المعرفة والمهارات المعتمدة على الواقعين المدمج والافتراضي في مجالي الصناعة والتربية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبدعم من وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووكالة التنمية الرقمية، وجامعة محمد الخامس بالرباط.

وحضر الافتتاح، شخصيات رفيعة المستوى، وطنية وأجنبية، ويوفر المركز ولوجا غير مسبوق إلى تكنولوجيا الواقع المدمج والواقع الافتراضي، كما يوفر حلولا للتطور الرقمي المتنامي بالمغرب في القطاعات الأكاديمية والصناعية والحكومية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس اعويشة، أن المركز الرقمي التفاعلي يتيح فرصة غير مسبوقة للجامعة المغربية في مجال نقل التكنولوجيا وتقوية القدرات، موضحا أن تجسيد أي مقاربة على أرض الواقع، لن يتحقق إلا بالانفتاح على المقاولات والشركاء في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، على الصعيدين الوطني والدولي، قصد تحفيزهم على المساهمة في المجهود العمومي الرامي إلى تحسين البينات والتجهيزات الأساسية، وذلك في إطار شراكات مؤسساتية عمومية – خاصة.

وقال الوزير إن "التحول الرقمي يمثل تحديا حاضرا ومستقبليا، في ظل بروز تقنيات ترسم معالم مستقبل يستوجب إيلاءه الكثير من الأهمية في مقاربتنا البيداغوجية وعلاقتنا مع التكنولوجيا".

من جانبه، قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية في المغرب، دافيد فيشر، إنه "مع إطلاق هذا المركز الرقمي التفاعلي اليوم، فإننا ندعم الحكومة المغربية في استراتيجياتها الطموحة للتربية والتعليم، وكذلك في خلق فرص للشباب من خلال منحهم التكنولوجيا التي يحتاجون إليها للنجاح في عملهم في المستقبل".

وبعد أن أبرز علاقات الصداقة والتعاون التاريخية القائمة بين الولايات المتحدة والمغرب، أوضح فيشر أن تقوية التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص يعد أساسيا، لكي يبلغ المغرب أهدافه الاقتصادية والتنموية.

ومن جهته، أكد الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، يوسف الباري، أنه "من خلال هذه التجربة الجديدة على مستوى منطقة شمال إفريقيا، فالمغرب يؤكد التزامه بإدماج التكنولوجيات الحديثة في القطاعين الأكاديمي والصناعي من أجل تحول رقمي أمثل".

بدوره، أكد المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، محمد إدريسي ملياني، أنه من بين المشاريع الهيكلية المدرجة ضمن خارطة طريق الوكالة، هناك ورش “"الجيل الرقمي" كمشروع استراتيجي يتمثل في إرساء برنامج وطني للتكوين في المجال الرقمي يشمل التكوين العالي والمهني والتكوين المستمر.

وأوضح ملياني أن إطلاق المركز التفاعلي سيساهم في تأهيل الرأسمال البشري عبر تقوية عروض التكوين في المجال الرقمي واعتماد مناهج جديدة للتعليم تدمج بين الواقع الافتراضي والمدمج وتحسين أداء وقابلية تشغيل آلاف الطلبة والمستخدمين المغاربة، في أفق تعميمه على باقي جهات المملكة.

من جانبه، قال الكاتب العام لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، "تلتزم جامعتنا باستكشاف طرق التربية التقليدية وغير التقليدية التي يمكن أن تدفع بالعلم والتكنولوجيا إلى أقصى حدودها".

وأضاف الهبطي أن "استضافة الجامعة للمركز الرقمي التفاعلي، يعد جزءا من مجموعة أدواتنا المبتكرة للمساهمة في تطوير النماذج التربوية/التعليمية في إفريقيا".

لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *