قبل 5 سنوات
ضرورة السفر من خلال القراءة لاكتساب أبعاد أخرى للبشرية
لقاء ثقافي ذاك الذي جمع أمس 6 أكتوبر 2019 بين القارئ المراكشي و ثلة من الكتاب المغاربة، عرب و أجانب، ضمن فعاليات التظاهرة الثقافية المنظمة من طرف جمعية الآداب المرتحلة بباحة الكتبية و تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
التظاهرة تطفأ شمعتها الثالثة بمدينة مراكش، و تهدف إلى تطوير القراءة في الشارع، لان اللقاء هو قنطرة تواصل ما بين القارئ و الكاتب، حيث يمكن لهما مناقشة العديد من المواضيع، ناهيك على أنها مناسبة لتحقيق حلم لقاء كتابنا المحبوبين الذين لطالما حلمنا بلقائهم، كما صرحت لجريدتنا: نادية السالمي رئيسة جمعية الآداب المرتحلة.
أمسية جمعت الكثير من الأسماء اللامعة بمجال الأدب، سواء المبدعين بلغة الضاد أو بلغة موليير، لأنها مناسبة طال انتظارها كما صرحت لنا الشاعرة و الكاتبة: عتيقة بن زيدان، حيث أردفت قائلة : " لقد انتظرت طويلا هاته النسخة، لان الفرصة لم تسمح لي بان أتواجد بالنسختين الماضيتين، خصوصا و ان علاقتي بمراكش هي علاقة عشق و حب لا ينتهي، فهي ملهمتي في العديد من المواضيع، فلابد لي و ان أقوم بزيارة أو اثنين في الشهر لمدينة سبعة رجال، و اليوم أنا جد سعيدة بتواجدي هنا بينكم و بمشاركتكم فرحة مولودي الجديد تحت اسم: "حتى يسدل الستار".
من المتواجدين أيضا بهذا اللقاء الثقافي، الكاتب: محمد برادة، و الذي أعطى الكثير لهذا المجال، و الذي اعتبر اللقاء مفيدا جدا لأنه يجمع ثلة من الكتاب من جهة، و يشجع على القراءة من جهة أخرى، فثقافة العيش على مثل هاته اللقاءات هي ثقافة حميدة، تجعل من الجيل الصاعد جيلا مثقفا واعيا بكل المواضيع الآنية، و قادرا على مواجهة كل المشاكل فقط بالثقافة، كما جاء في تصريحه لجريدتنا.
الكاتب و الشاعر طه عدنان لم تفته فرصة المشاركة بهاته التظاهرة، التي حل بها وبيده آخر إصداراته: و أهمها: "بسمتك أحلى من العلم الوطني"، و إليكم تصريحه لجريدتنا: " أقول ان هذا العنوان هو الأهم بالنسبة لي لأنه صادر لتوه باللغة العربية و الفرنسية، فالقراءة هي الشيء الذي يميز الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى، فلابد له ان يقرأ و يعطي لحياته معنى آخر و أبعاد أخرى بالسفر من خلال القراءة".
كما عرفت هاته الدورة الثالثة للتظاهرة، تواجد مكتبة متنقلة بعين المكان لفائدة الأطفال، بغية توعيتهم أكثر بأهمية القراءة، و الدور الذي تلعبه في صنع جيل مثقف يكون خير خلف لخير سلف.
صوفيا الصافي
لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!