كثيرا مايتكرر سؤال تقوية المناعة خلال فصل الشتاء نظرا لاحتياج الجسم لتعزيز هذه المناعة مع انتشار برودة الطقس. ومعلوم أن جهاز المناعة هو المسؤول عن حماية الجسم من البكتيريا والفيروسات ومسببات الحساسية، لذلك نجد الجميع يبحث عن أفضل السبل لتعزيز هذا الجهاز عن طريق التغذية السليمة أولا. وتعتبر الخضراوات والفواكه أفضل الأغذية لتقوية المناعة خصوصا الملفوف والكرنب وأيضا التي تحتوي على نسبة عالية من اللون الأحمر كالطماطم والفلفل الأحمر. ويجب عدم إهمال البرتقال في النظام الغذائي لاحتوائه على نسب عالية من فيتامين "س"، الذي يعمل على تعزيز المناعة، كما أن احتواء عصير البرتقال على فيتامين "أ" يجعله فعالا لتنظيف الجسم من السموم والفضلات المتراكمة.
ومن جهة أخرى، يلجأ العديد من الأشخاص إلى استعمال الأعشاب التي أثبتت فعاليتها و نجاعتها في هذا الباب نظرا لاحتواء بعضها على خصائص المضاد الحيوي مثل الزنجبيل والذي يرى الخبراء أنه يحفز رفع جهاز المناعة لأنه يحتوي على مضادات الالتهابات والميكروبات ويساعد على حل مشاكل السعال والأنفلونزا ونزلات البرد.
ولا ننسى الثوم الذي استعمل على مر العصور كمضاد حيوي، كما أن شعبيته عالية في محاربة العدوى وتقوية المناعة.
وإذا كانت التغذية أولى السبل التي يبحث فيها الجميع عن تعزيز المناعة، فإنه يجب العمل على إيجاد نمط صحي يشمل النوم الجيد والابتعاد عن مسببات التوتر وأيضا الاعتناء بممارسة الرياضة.
فبالنسبة للنوم الجيد، يحتاج البالغ مابين سبع وثماني ساعات من النوم يوميا، إذ يشير الخبراء إلى أنه خلال فترة النوم يستطيع التخلص من السموم ومكافحة الالتهابات والفيروسات.
أما عن الرياضة، فقد أثبتت الدراسات على أنها عامل مهم في تعزيز جهاز المناعة، والتقليل من خطر الإصابة بالأمراض. ويعتبر المشي ـ كرياضة معتدلة ـ مفيدا جدا في هذا الباب، خصوصا إذا تمت ممارسة المشي بشكل منتظم.