قبل 3 سنوات
بالصور.. إطلاق برنامج “ريما” الموجه للتراث الثقافي من مدينة الصويرة
أطلق أول أمس بفضاء “بيت الذاكرة” بمدينة الصويرة، مبادرة "ريما" (النشاط الديني والعرقي للأقليات)، وهو برنامج موجه للحفاظ على تنوع التراث الثقافي للمغرب، بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبتنفيد مؤسسة الأطلس الكبير.
وفي حفل نظم المناسبة، أكد مستشار جلالة الملك، الرئيس المؤسس لجمعية الصويرة-موكادور، السيد أندري أزولاي، إنه "باختيارهما الصويرة لإطلاق برنامجهما المغربي لدعم الحوار بين الديانات وازدهار الأقليات، فإن وزارة الخارجية الأمريكية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تتناغمان مع تاريخ مشرق سطرت مدينة الصويرة أولى صفحاته في نهاية القرن الثامن عشر عندما نشأت الولايات المتحدة الأمريكية”، وأضاف السيد أزولاي أنه "في زمن ما وداخل مجموعة الأمم التي تبحث عن معالم تتعلق بالحوار بين حضاراتنا وعن مشروعية كل تعددياتنا، تبدو هذه الحقيقة المغربية القوية بالريادة المتبصرة لجلالة الملك، ساطعة أكثر".
وثمن السيد أزولاي المبادرة الأمريكية، مؤكدا أنها ستمكن "مجتمعاتنا المدنية، بضفتي الأطلسي، من إشراك مواهبها وتعظيم التزاماتها، لكي يترسخ بديل مغربي ويفرض نفسه، عن ثقافة التنكر، والفجوة والانكفاء المجتمعي والهوياتي".
وفي تصريح لنا، أكد يوسف بن مير، رئيس مؤسسة الأطلس الكبير، على أهمية المقاربة التشاركية لتنفيذ هذا البرنامج، الذي يروم حفظ وتقاسم هذا الإرث مع العالم، مضيفا أن هذا الإرث كنز ثمين، بالنسبة لجيلنا والأجيال اللاحقة، داعيا إلى إرساء مقاربة تشاركية لحفظ التاريخ.
وحسب بلاغ صحفي مشترك صادر عن المؤسستين، فقد خصص لمبادرة “ريما”، غلاف مالي قدره 3 ملايين دولار أمريكي، وتنفذها على الصعيد المحلي جمعيات المجتمع المدني، تهدف أيضا إلى تعزيز التضامن بين الديانات وبين العرقيات، وكذا الجهود المجتمعية الرامية إلى الحفاظ على مواقع التراث الثقافي بالمغرب، من خلال دعم الحوار وتقاسم التجارب، وتقوية المعارف حول التراث وحفظ الذاكرة، فضلا عن الانخراط على درب التعلم الموجه لنقل التعددية الثقافية المغربية.
وحسب البلاغ دائما، تعمل مؤسسة الأطلس الكبير جنبا إلى جنب مع 70 هيئة من المجتمع المدني في بعض المجتمعات، من خلال مساعدتها على تدوين تاريخها الشفهي، والسهر على تسجيل هذه القصص لكي تتسنى مشاركتها مع الأجيال اللاحقة، بفضل برامج تربوية متفردة، وسيمكن البرنامج هذه المجتمعات من توسيع شبكاتها بالمملكة، والولوج إلى الصناعة السياحية، ومن ثمة خلق فرص اقتصادية جديدة.
أخابير
لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!