تتواصل بمراكش أشغال مؤتمر الأمن الغذائي العربي، التي انطلقت صباح اليوم الاثنين بمشاركة باحثين وخبراء من مختلف دول العالم العربي.
التظاهرة، تنظم بتعاون بين جامعة الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات واتحاد الغرف العربية، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تناقش قضايا الأمن الغذائي بالبلدان العربية من زوايا ومنظورات متنوعة، كما يعالج هذا المؤتمر الهام موضوع “الصناعات الغذائية ودورها في تحقيق الأمن الغذائي”، على مدى يومين، ويسعى إلى أن يكون فضاء للتفكير وتبادل الآراء، في محاولة للتوصل إلى حلول عملية ومستدامة للتحديات التي تواجه العالم العربي.
الجلسة الافتتاحية تميزت بعرض شريط فيديو يبرز التجربة المغربية في ضمان الأمن الغذائي، والتي عرفت حضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، والرئيس الفخري لمجلس أمناء المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ورئيس هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، الشيخ ابراهيم بن خليفة آل خليفة.
وأجمع المشاركون في كلماتهم على أن الأمن الغذائي يشكل إحدى التحديات الكبرى التي تواجه الشعوب العربية والعالم برمته، مشددة على أهمية التكامل الاقتصادي والاستثماري بين الدول العربية لتحقيق الأمن الغذائي بمختلف أبعاده ومكوناته والتعامل مع التحديات التي انعكست على الدول العربية بفعل المتغيرات الدولية، داعين في هذا الصدد، إلى تعزيز التنسيق المشترك في مجال الأمن الغذائي في إطار جامعة الدول العربية، ودعم سبل البحث العلمي ذي الصلة فضلا عن إدراج مفهوم الأمن الغذائي في مجال الاستراتيجيات الأمنية العربية، مشددين على أهمية تطوير طاقات القطاع الخاص العربي في هذا المجال، والتركيز على تعزيز مرونة سلاسل الإمداد في المجال الغذائي.
ويقام بالموازاة مع ذلك، معرض لعرض مختلف الابتكارات والإنجازات في مجال الأمن الغذائي باعتبارها فرصة ثمينة لتعزيز العلاقات بين الفعاليات الوطنية ونظيرتها في العالم العربي بهدف إقامة شراكات قادرة على مواجهة تحديات الأمن الغذائي في الدول العربية.