قبل 4 أيام

المشاركون في يوم دراسي باليوسفية يؤكدون على أن الزراعات البديلة فرصة حقيقية بالنسبة للعالم القروي

أكد المشاركون في يوم دراسي نُظم أمس الخميس بمقر عمالة إقليم اليوسفية، أن الزراعات البديلة تمثل فرصة حقيقية بالنسبة للعالم القروي إذ تساهم في ضمان الأمن الغذائي والتقليص من الاعتماد على الأسواق الخارجية، وخلق فرص الشغل.

وأبرز المتدخلون خلال هذا اللقاء المنظم من قبل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية باليوسفية بمناسبة تخليد الذكرى ال26 لعيد العرش المجيد، أن هذه الأساليب الزراعية تتيح تحسين دخل الفلاحين الصغار خاصة من خلال مقاربات تعاونية وتضامنية.
وأوضحوا أن هذا التحول يتطلب تعاونا وثيقا بين الفلاحين الذين يعملون على تجريب الزراعات البديلة والباحثين الذين يطورون أصنافا ملائمة ويقدمون دعما تقنيا، والقطاع العام الذي يضع سياسات تحفيزية ويدعم الاستثمار، والقطاع الخاص الذي يطور سلاسل القيمة والتحول وفرص التسويق.
وأكد عامل إقليم اليوسفية، عبد المومن طالب، في كلمة بالمناسبة، على أن التغيرات المناخية أصبحت واقعا ملموسا، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة، وتراجع التساقطات المطرية، وتوالي موجات الجفاف، وندرة المياه، كلها عوامل أصبحت تؤثر بشكل مباشر على الإنتاج الفلاحي، وتُهدّد الأمن الغذائي والاقتصاد القروي في المملكة.
وقال إنه أمام هذا الوضع المعقد، أصبح من الضروري إعادة النظر في المنظومة الفلاحية، داعيا إلى الانتقال من منطق الاستمرار في الزراعات التقليدية المكلفة مائيا وغير المستدامة، إلى زراعات بديلة أكثر قدرة على التأقلم مع الواقع البيئي الجديد، وأكثر كفاءة في استخدام الموارد، وخاصة الماء والتربة.
واعتبر عامل الإقليم أن اعتماد الزراعات البديلة لا يعني التخلي عن المحاصيل الأساسية، موضحا أن الأمر يتعلق بتنويع الإنتاج الفلاحي بمزروعات جديدة أو منسية، تتميز بقدرتها العالية على مقاومة الجفاف والحرارة، وحاجتها المحدودة إلى المياه والأسمدة، وقيمتها الغذائية والاقتصادية العالية وكذا ملاءمتها للزراعة في الأراضي الهامشية والصعبة.
من جانبهم، قدم ممثلو عدد من القطاعات عروضا حول مواضيع مختلفة ذات راهنية، همت بالخصوص التغيرات المناخية والمشاريع المنجزة والمبرمجة بالقطاع الفلاحي على مستوى الإقليم، والزراعات البديلة، والتقنيات البديلة لإنتاج الأعلاف، إلى جانب نظام الزراعات الغابوية باعتبارها وسيلة لتحسين الإنتاج والتقليص من آثار التغيرات المناخية.
كما قُدمت مداخلات أبرزت الدور الهام للمرأة القروية في مجال التنمية المحلية.
وتوخى هذا اليوم الدراسي المنظم حول موضوع "تطوير الزراعات البديلة في ظل التغيرات المناخية"، تشجيع اعتماد زراعات فلاحية أكثر مقاومة لتأثيرات التغيرات المناخية، مع تسليط الضوء على التنمية المستدامة بالمجالات الترابية القروية وتحسين ظروف عيش الساكنة المحلية.
أخابير / و.م.ع

لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *