قبل سنتين

الفنان المسرحي مولاي يوسف الكاميلي.. روح سامية أخرى تغادرنا إلى دار البقاء

توفي الفنان المسرحي الشريف مولاي يوسف الكاميلي، يوم الجمعة 10 فبراير الجاري، عن عمر ناهز ال68 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.
وشارك الفنان المسرحي الراحل في الكثير من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزية المغربية والعربية والعالمية.
وعانى الفنان الراحل في آخر حياته، من مرض عضال وتهميش قاتل، حيث كانت جريدة "أخابير" قد زارته في مسكنه، الذي هو عبارة عن غرفة وحيدة.. إذ كان الراحل يستعملها كغرفة نوم وخزانة لكتبه، وصالة للأكل.. والاهمال يملأ جنباتها..
زرنا -طاقم أخابير- الفنان مولاي يوسف الكاملي قبل وفاته، فوجدناه يعيش حياة ضنك، فقد كان مطرودا من بيته.. ويعيش وحيدا، لازوجة ولا أولاد.. وجدناه آنذاك، يسكن في غرفة صغيرة كئيبة، وبين أضلعه يسكن المرض والوحدة والكآبة والاحساس بالنكران والنسيان من الجمهور والمسؤولين وزملائه الفنانين..
إنا لله وإنا إليه راجعون.
رابط الحلقة:

وعلى جدار صفحته الفايسبوكية، كتب الفنان المسرحي عمر الجدلي بألم، ملخصا حياة الراحل في كلمات:
"روح سامية أخرى تغادرنا إلى دار البقاء.
وداعا يا صديقي وداعا... قاومت وكافحت، تألمت وعانيت، صرخت بصمتك الرهيب وتشبتت بجدوة الأمل، قامرت بكل شيء من أجل الفن، هجرت وظيفتك في سلك الشرطة لتعانق الركح وتمارس غواية التمثيل المؤلمة اللذيذة، فتحت قلبك بالحب للجميع حين اختلف الجميع، ابتسمت للحياة في عز الموت، وسافرت حالما بعيشة كريمة رغم المرارة واليأس المنثور من حولك، احترمك الجميع واحترموا خشوعك وزهدك وتفانيك في الصفاء.
القلب يخشع والعين تدمع والوداع عزاء اللقاء المستحيل. رحمك الله وأحسن نزلك وجعلك في أعلى عليين وإنا لله وإنا إليه راجعون".

لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *