
قبل 6 ساعات
الجامعة الوطنية للتخييم.. اغتصاب طفل مخيم “رأس الماء” حادث معزول ويجب انتظار نتائج التحقيقات الرسمية
دخلت الجامعة الوطنية للتخييم على خط اغتصاب محتمل لطفل بمخيم برأس الماء، مؤكدة أن الواقعة “حادث معزول و سلوك مشين لا يمت بصلة إلى الإدارة والأطر التربوية، الذين كانوا السباقين إلى كشفه والتبليغ عنه والتصدي له بكل مسؤولية”.
وأدانت الجامعة الوطنية للتخييم، في بلاغ لها، ما وصفته ب”الفعل الدخيل والغريب عن قيم ومبادئ التربية والتخييم”، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات الفردية لن تنقص من مكانة فضاآت التخييم الوطنية التي ستظل فضاآت آمنة ومفتوحة لترسيخ قيم المواطنة والتربية السليمة.
وأكدت الجامعة، على أن سلامة الأطفال وأمنهم الجسدي والنفسي يظلان خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، باعتبارها مسؤولية جماعية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني والأسر، في إطار عقد ثقة ومسؤولية لا يقبل أي تهاون أو تفريط.
وأبرزت الجامعة الوطنية للتخييم، أن أي سلوك منحرف أو فعل شاذ، كالحادث المدعى به، يبقى فعلاً فردياً معزولاً لا يمكن أن ينسب إلى منظومة المخيمات التربوية ككل، ولا أن يعمم على آلاف الأطر والجمعيات العاملة بجد ومسؤولية في هذا الميدان.
وأضافت أن المخيم شأنه شأن المؤسسات الاجتماعية الأخرى، سواء أسرة أو مدرسة أو مسجد أو حي، قد يشهد أفعالاً فردية شاذة، لكنها لا تعكس بأي حال من الأحوال القيم التربوية والإنسانية النبيلة التي تقوم عليها فلسفة المخيمات.
كما نددت الجامعة، هذا الفعل المشين – إن ثبت – والذي لا يمت بصلة لا للأخلاق ولا للضمير ولا للمبادئ التربوية، فقد أكدت أن المخيم كفضاء تربوي وثقافي وإنساني بريء من مثل هذه الانحرافات، مشدّدة على رفض التعميم الجائر الذي قد يطعن في جهود آلاف الأطر التربوية الصادقة والمخلصة، داعية إلى احترام قرينة البراءة وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية، مع الإصرار في الوقت نفسه على المتابعة القضائية الصارمة لكل من تسول له نفسه الإساءة للطفولة أو خيانة الأمانة التربوية.
وطالبت الجامعة كافة الجمعيات العاملة في الميدان بمضاعفة مجهوداتها وتطوير أدائها بما يعكس التزاماً أقوى بمعايير الجودة واليقظة التربوية، واعتماد أعلى درجات المسؤولية والانضباط في مراقبة وتتبع الأنشطة وكل ما من شأنه ضمان أمن الأطفال، مع وضع المصالح الفضلى للطفل كبوصلة أساسية لأي مبادرة أو برنامج فوق كل اعتبار.
و دعت الجامعة، في ختام بلاغها، الأسر المغربية إلى الثقة في منظمات المجتمع المدني كشريك أساسي في التربية والتنمية، والانخراط في تعزيز هذه الثقة بما يقوي جسور التواصل ويضمن فضاأت تخييمية آمنة ونقية وملهمة، مؤكدة بالقول: فلنحافظ جميعاً على المخيمات فضاأت للأمن والتربية والتنمية الإيجابية.
لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!