قبل سنتين
إطلاق المشاورات الجھویة للحوار الوطني حول التعمیر والإسكان
تحت الرعایة السامیة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، نظمت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمیر والإسكان وسیاسة المدینة، یوم الأربعاء 21 سبتمبر 2022 ، لقاءات جھویة حول التعمیر والإسكان على مستوى جھات المملكة.
وقد أعطیت انطلاقة ھذه اللقاءات في نفس التوقیت عبر الجھات الاثنا عشر بالتراب الوطني، حضرھا أكثر من 4000 مشاركاً من بین ممثلین عن القطاعات الوزاریة المعنیة والمؤسسات العمومیة والمنتخبین والمھنیین والخبراء وممثلي المجتمع المدني.
هذه المبادرة، التي أعطت إنطلاقتھا السیدة فاطمة الزھراء المنصوري، وزیرة إعداد التراب الوطني والتعمیر والإسكان وسیاسة المدینة، جاءت في إطار تنفیذ التعلیمات الملكیة السامیة الرامیة إلى تمكین المواطنین من الاستفادة من السكن اللائق وذي جودة، وتروم تشجیع الاستثمار وخلق الثروة وإحداث مناصب الشغل.
كما تأتي ھذه اللقاءات أیضا في إطار تنزیل توصیات النموذج التنموي الجدید الذي أوصى باعتماد نماذج جدیدة التخطیط وإنتاج مساحات المعیشة في طلیعة دعم ھذا التحول الحضري وترسیخ ھذه التحولات على المستویات المختلفة، وتھئي المجالات الترابیة لجلب الاستثمار
وخلق الثروة.
وتھدف ھذا اللقاءات أیضا الى إعطاء الفرصة المواطنات و المواطنین والقوى الحیة ببلانا للمشاركة في بناء تصور جدیدة یتسم بالابتكار لمواجھة الصعوبات التي تعترض تنزیل السیاسة العمومیة في میدان التعمیر والاسكان من جھة ومن جھة مواجھة حجم التحدیات القادمة البحث عن نماذج جدیدة للتخطیط الحضري وطرق أكثر جودة وابتكارًا للعیش.
وشھدت ھذه اللقاءات الجھویة تنظیم أربع ورشات عمل موضوعاتیة حققت حضورا واسعا ونجاحًا كبیرًا ومشاركة ھمة من قبل الحاضرین.
وقد مكنت ھذه الاوراش الموضوعاتیة ھذه من الخروج بمقترحات عملیة وقابلة للتحقیق بمرور الوقت والتي ستكون بمثابة أساس لخارطة الطریق الجدیدة المخصصة للتخطیط الحضري والإسكان، وتجاوز السیاسات العامة القطاعیة التي أظھرت محدودیتھا.
ففي إطار ورشة العمل الأولى المتعلقة بـ"التخطیط الحضري والحكامة"، ناقش المشاركون واقع التخطیط الحضري في جوانبه التنظیمیة والعملیاتیة، و اشكالیة التخطیط الحضري وإجراءات إعداد وثائق التعمیر. والتخطیط الحضري وإدارته وكذلك تحدیات المرونة
وانطلاق الاوراش.
كانت الورشة الثانیة حول "العرض السكني" فرصة للجھات الفاعلة الجھویة والمحلیة لدراسة قضیة الإسكان والجھود التي سیتم بذلھا في إطار تنویع المعروض من المساكن وإدخال منتج سكني جدید یتلاءم مع القدرات المالیة. من المواطنین.
كما مثلت الورشة الثالثة التعلقة "بدعم العالم القروي وتقلیل الفوارق المجالیة". مناسبة ناقش المشاركون خلالھا قضایا ومشكلات التخطیط العمراني والبناء في المناطق القرویة والجبلیة التي تعاني من عدم المساواة المجالیة. وقد ركزت المقترحات على أدوات الجودة والاستدامة والاھتمام لتحسین جاذبیة ھذه المناطق، وبالتالي تحسین الظروف المعیشیة للسكان.
أما الورشة الرابعة التي دار موضوعھا حول "البیئة المبنیة" فقد طرح الفاعلون في مجال التخطیط العمراني والإسكان وقضیة البیئة المبنیة كأحد مظاھر التفاوتات الاجتماعیة والمجالیة. كمجال لسیاسة المدینة ، كما أنه تمت التأكید على أن الاطار المبني كتراث یجب الحفاظ علیه وتعزیزه ، مع مراعاة قضایا الجودة (المعماریة والتقنیة).
وتمیزت المشاورات الجھویة بتقدیم منصة الاستشارات الرقمیة التي أطلقتھا الوزارة في 20 سبتمبر 2022 ، وھي منصة رقمیة مخصصة لضمان مشاركة واسعة للمواطنین في ھذا الحوار الوطني حول التخطیط الحضري والإسكان، كما تھدف المنصة الرقمیة المذكورة إلى تمھید الطریق أمام جمیع القوى الحیة في بلادنا ، لتقدیم مقترحاتھم وآرائھم من أجل المساھمة في اعتماد توصیات ومخرجات عملیاتیة قابلة للأجرة تھدف إلى تطویر سیاسة جدیدة في مجالات التخطیط العمراني والاسكان.
لا يوجد حاليا أي تعليقات. كن أول من يشارك!